الشّدّة أودت بالمهج * يا ربّ فعجّل بالفرج
والأنفس أمست في حرج * وبيدك تفريج الحرج
هاجت لدعاك خواطرنا * والويل لها إن لم تهج
يا من عوّدت اللّطف أعد * عاداتك باللّطف البهج
واغلق ذا الضّيق وشدّته * وافتح ما سدّ من الفرج
عجنا لجنابك نقصده * والنفس في أوجّ الوهج
وإلى إفضالك يا أملي * يا ضيعتنا إن لم نعج
من للملهوف سواك يغث * أو للمضطرّ سواك نجي
وإساءتنا أن تطردنا * عن بابك حتّى لم نلج
فلكم عاص أخطأ ورجاك * أبحث له ما منك رجي
يا سيّدنا يا خالقنا * قد ضاق الحبل على الودج
وعبادك أضحوا في ألم * ما بين مكيريب وشجي
والنفس صارت في حرق * والأعين عارت في لجج
والأزمة زادت شدّتها * يا أزمة علّك تنفرج
جئناك بقلب منكسر * ولسان بالشّكوى لهج
ولخوف الزّلة في وجل * لكن برجائك ممتزج
فكم استشفى مزكوم الذّنب * بنشر الرّخمة والأوج
وبعينك ما نلقاه وما * فيه الأحوال من المرج
والفضل أعمّ ولكن قد * قات ادعوني فلنبتهج
فبكلّ نبيّ نسأل يا * ربّ الأرباب وكلّ نجي
وبفضل الذّكر وحكمته * وبما قد أوضح من نهج
وبسرّ الأحرف إذ وردت * وضياء النّور المنبلج
وبسرّ أودع في بطد * وبما في واح مع زهج
وبسرّ الباء ونقطتها * من بسم الله لذي النّهج
وبقاف القهر وقوّتها * وبقهر القاهر للمهج
وببرد الماء وإساغته * وعموم النّفع مع الثّلج ... تتبع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق